جلالة السلطان يترأس اجتماع مجلس الوزراء
جلالته يوجه بـإعطاء موضوع الباحثين عن عمل "أهمية خاصة"
عاهل البلاد يوضح دور القطاع الخاص وتعزيز مشاركته مع الحكومة
استكمال وتنفيذ العديد من المشروعات في العام الجاري
تأكيدات سامية على أهمية تعزيز مجالات التدريب والتأهيل
مسقط ــ العمانية: تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم فترأس أمس اجتماع مجلس الوزراء ببيت البركة العامر .
وقد استهل جلالة السلطان المعظم الاجتماع بالتوجه الى الخالق عز وجل بالحمد والثناء على نعمائه الكثيرة وافضاله العديدة سائلا المولى العلي القدير ان يديم هذه النعم وان يكون هذا العام عام خير ومسرات على عمان وشعبها الوفي وان يعم الاستقرار سائر انحاء العالم .
ثم تفضل جلالته باستعراض الاوضاع المحلية والاقليمية والدولية فعلى الصعيد المحلي ابدى حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ارتياحه للجهود التي تبذلها الحكومة وسائر مؤسسات الدولة في كافة القطاعات لتنفيذ الخطط التنموية المتعاقبة والهادفة الى استكمال البنية الاساسية وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة بهدف تيسير تقديم افضل الخدمات للمواطنين في كافة المناطق موضحا جلالته ان هذا العام سيشهد بمشيئة الله تعالى تنفيذ واستكمال العديد من المشروعات التي لها مردود ايجابي الى جانب تقديم المزيد من الخدمات الاجتماعية وبما يحقق التوازن بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي .
وقد اشار جلالة السلطان المعظم الى التقرير الذي توصلت اليه اللجنة المكلفة بحصر الباحثين عن عمل في مختلف محافظات وولايات السلطنة وما اشتمل عليه من بيانات دقيقة حددت طبيعة الباحثين عن عمل ذكورا واناثا وتصنيفهم حسب مؤهلاتهم .. وفي هذا الاطار تفضل جلالته ووجه بإعطاء هذا الموضوع ما يستحقه من اهمية خاصة وان هناك فرصا سانحة للعمل في العديد من المؤسسات بالدولة مؤكدا جلالته اهمية تعزيز مجالات التدريب والتأهيل من اجل اعطاء الأولوية لإبناء هذا البلد .
كما أوضح جلالته اهمية دور القطاع الخاص والجهود المبذولة لدعمه وتعزيز مشاركته الايجابية مع الحكومة في دفع مسيرة التنمية وتسخير استثماراته في المشاريع المنتجة والموفرة لفرص العمل للشباب مع اتاحة المجال للمزيد من المبادرات الذاتية من خلال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع ثقافة العمل الحر .
وفي اطار استعراض حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم للتطورات التي تشهدها الساحتان الاقليمية والدولية اكد جلالته مجددا على ثوابت السياسة العمانية في علاقاتها مع دول العالم واعتماد منهجية الحكمة والروية في معالجة المستجدات من القضايا على الساحتين الاقليمية والدولية معربا عن الامل في تضافر كافة الجهود للتعاون البناء بين الدول دعما للأمن والاستقرار ومواصلة جهود التنمية. وفي الختام تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بالتطرق الى العديد من القضايا التي تهم الوطن والمواطن ووجه الحكومة وكافة مؤسسات الدولة بتكثيف الجهود تحقيقا للأهداف الوطنية المنشودة متمنيا جلالته التوفيق للجميع لما فيه دوام الخير والنماء لهذا البلد المعطاء .