-يعتبر النوع الثاني من السكري ( وهو الذي لا يعتمد على الأنسولين في العلاج، بل يمكن علاجه بواسطة الحبوب الخافضة للسكر واتباع الحمية والنشاط)، الأكثر شيوعًا بين المصابين بالسكري، ويحدث نتيجة لعوامل كثيرة ومجتمعة، وبمقدورنا تبسيط هذه الأسباب في جملة واحدة وهي: " وجود خلل في عمل الأنسولين بالجسم".
أسباب الإصابة بالنوع الثاني من السكري (غير المعتمد على الأنسولين)؟:
بلغت نسبة الإصابة بهذا النوع من داء السكري أكثر من (90%) من مرضى السكري، ويصيب جميع الفئات ولا يفرق بينهم في العمر أو الجنس وقد يتأخر اكتشاف الإصابة به إلى مراحل متأخرة.
وتعود أسباب الإصابة بالنوع الثاني من السكري إلى عاملين رئيسيين: العامل الأول: عامل وراثي ، والعامل الثاني: عامل بيئي.
- أولاً: العامل الوراثي:
ويعرف هذا العامل بأنه إرث الأبناء عن الآباء، فإذا كان الوالدان مصابين بالمرض فإن كل اثنين من أربعة أبناء يصابون بداء السكري من النوع الثاني، وأحيانًا تصل النسبة إلى أكثر من (75%)، ولا يمكن معرفة من سيصيبه هذا الداء منهم، بل يعتمد ذلك على العوامل البيئية الأخرى.
- ثانيًا: العامل البيئي:
ويقصد به مجموعة من العوامل المكتسبة، التي تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالسكري، ومن هذه العوامل ما يلي:
1-زيادة الوزن:
يلعب الوزن الزائد دورًا كبيرًا في الإصابة بالنوع الثاني من السكري، فقد أثبتت الأبحاث أن حوالي (80%) من الأشخاص المصابين به هم من زائدي الوزن بمعدل (10 – 15) كجم، لفترة زمنية كافية قبل أن يتم تشخيص المرض لديهم.
2- العمر:
يصيب السكري من النوع الثاني كافة الأعمار والطبقات الاجتماعية، ولكن فرصة حدوثه تزداد مع تقدم العمر وخصوصا عندما يتجاوز الإنسان عمر (45) سنة.
3- الجنس:
تتساوى نسبة الإصابة تقريبًا لكلا الجنسين ( الذكر والأنثى) حتى سن البلوغ، وتزداد هذه النسبة عند النساء لتصل إلى أكثر من مرتين بالنسبة للرجال بين سن (35-65) سنة. وقد يحدث نوع مختلف من السكري لدى النساء أثناء فترة الحمل يسمى (سكري الحمل) وهذا النوع قد يتحول إلى النوع الثاني بعد عدة سنوات.
4- قلة الحركة:
تؤكد العديد من الدراسات أن الأشخاص قليلو الحركة يكون احتمال إصابتهم بالسكري أكبر بكثير من الذين يمارسون نشاطًا جسديًّا منتظمًا، حيث تجعل الحركة الجسدية أنسولين الجسم يعمل بشكل أفضل.
5-اختلال النظام الغذائي:
يؤدي اختلال النظام الغذائي والإكثار من تناول الشحوم، والوجبات السريعة، والسكريات إلى زيادة الوزن، وتراكم الشحوم في خلايا الجسم وخاصة في منطقة البطن، وبالتالي تقل استجابة الخلايا للأنسولين، وتحدث الإصابة بالسكري.
أعراض مرض السكري:
• الشعور بالعطش الشديد
• كثرة التبول
• الشعور بجوع وتعب شديدين
• نقصان الوزن دون أن يحاول المريض تخفيف وزنه
• ظهور تقرحات جلدية يكون شفاؤها بطيئاً
• جفاف وحكة على الجلد
• فقدان الإحساس بالأقدام أو الإحساس بالتنميل فيها
• تشوش الرؤية
والجدير بالذكر أنه إذا لم يتم التحكم بمستوى السكر في الدم فإن ذلك قد يؤدي مع مرور الوقت لظهور مشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب واعتلال الشبكية وتضرر الكلى والاعصاب بالإضافة إلى أمراض اللثة والأسنان.